توقيف توظيف عقود ماقبل التشغيل في‮ ‬الإدارات العمومية

أوقفت الوكالة الوطنية للتشغيل‮ ''‬لانام‮''‬،‮ ‬عملية التوظيف لأصحاب عقود
ماقبل التشغيل،‮ ‬في‮ ‬الإدارات العمومية،‮ ‬حيث سيتم تحويل عملية
التوظيف التي‮ ‬تتم في‮ ‬هذا الإطار،‮ ‬إلى المؤسسات الاقتصادية العمومية
والخاصة ذات الطابع الإنتاجي،‮ ‬والتي‮ ‬عادة ما تكون فيها الحظوظ فيها
كبيرة لتوظيفهم في‮ ‬مناصب دائمة‮.‬كشفت مصادر موثوقة في‮ ‬تصريح
لـ‮''‬النهار‮''‬،‮ ‬أن الوكالة الوطنية للتشغيل،‮ ‬أوقفت توظيف شباب عقود
ما قبل التشغيل في‮ ‬الإدارات العمومية والقطاعات المنتجة،‮ ‬حيث ستحول
ملفات الراغبين في‮ ‬العمل في‮ ‬هذه الصيغة إلى المؤسسات العمومية أو
الخاصة ذات الطابع الاقتصادي،‮ ‬أين تكون هناك حظوظ كبيرة لتنصيبهم في‮
‬مناصب دائمة،‮ ‬في‮ ‬حال أثبت جدارته لشغل ذلك المنصب خلال فترة العقد
التي‮ ‬تجدد كل سنة والممتدة عادة إلى ثلاث سنوات،‮ ‬حيث تتكفل الوكالة
طيلة هذه الفترة بدفع الأجر الشهري‮.‬وأوضحت المصادر ذاتها،‮ ‬أنه تم توجيه
تعليمات إلى الوكالات الولائية،‮ ‬من أجل توجيه المسجلين لديها إلى
المؤسسات العمومية والخاصة ذات الطابع الاقتصادي،‮ ‬سواء الإنتاجية أو
الخدماتية،‮ ‬التي‮ ‬لا تتطلب عملية التوظيف فيها المرور على مصالح الوظيف
العمومي،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإن هذه الأخيرة،‮ ‬تمنح فرصا كثيرة لأصحاب الشهادات
بتوظيفهم في‮ ‬مناصب دائمة،‮ ‬إضافة إلى أن الخبرة المكتسبة في‮ ‬هذه
المؤسسات العمومية والخاصة ذات طابع تقني‮ ‬وتمنح الأولوية،‮ ‬كما أن
الشركات عادة تقوم بتوظيف الشباب العاملين بعقود ما قبل التشغيل بها خلال
نهاية عقد التشغيل الذي‮ ‬يربطه بالوكالة‮.‬وفي‮ ‬السياق ذاته،‮ ‬أكد
متحدثنا،‮ ‬أن أغلب الشباب الذين تم توظيفهم بهذه الصفة في‮ ‬المؤسسات
الاقتصادية تم ترسيمهم في‮ ‬مناصب دائمة،‮ ‬كمؤسسة اتصالات الجزائر،‮
‬سونلغاز وبريد الجزائر،‮ ‬وقامت أيضا الشركات الخاصة بالتعاقد مع العديد
منهم أيضا،‮ ‬في‮ ‬حين أن العاملين في‮ ‬الإدارات العمومية،‮ ‬يتم
الاستغناء عليهم مباشرة بعد نهاية العقد،‮ ‬كما أنه‮ ‬يستحيل توظيفهم دون
المرور على المسابقات المنظمة من قبل مصالح الوظيف العمومي‮.‬ويأتي‮ ‬هذا
الإجراء من قبل وزارة العمل من أجل السماح للعاملين في‮ ‬عقود ماقبل
التشغيل بالعمل في‮ ‬مناصب دائمة‮ ‬حتى لا تضيع سنوات العمل،‮ ‬أو السماح
لهم باكتساب خبرة في‮ ‬العمل التقني،‮ ‬والتي‮ ‬تسمح لهم في‮ ‬التوظيف في‮
‬المؤسسات التي‮ ‬تشترط الخبرة المهنية،‮ ‬كما أن هناك حظوظا كبيرة في‮
‬التوظيف في‮ ‬هذه الأخيرة مستقبلا،‮ ‬عكس الإدارات العمومية التي‮ ‬تمر
عملية التوظيف فيها على مسابقة مهنية‮. ‬