المنظمة الدولية للعمل / بطالة الشباب بلغت نسبة 28 بالمئة سنة 2012

**Admin** الثلاثاء مايو 29, 2012 11:03 pm

توقعت
منظمة العمل الدولية أمس الأول أن تبقى نسبة بطالة الشباب في منطقة شمال
افريقيا مرتفعة بنسبة 8ر27 بالمئة خلال سنة 2012 مقابل 1ر23 بالمئة سنة
2010 (9ر27 بالمئة سنة 2011). و حسب هذه الوكالة الأممية إذا كانت منطقة
شمال افريقيا قد صمدت أمام الأزمة الإقتصادية العالمية سنة 2008 إلا أن
التوترات السياسية التي شهدتها بعض دول المنطقة أدت إلى تراجع النمو
الاقتصادي و ارتفاع نسبة البطالة لدى الشباب ب 5 نقاط خلال الفترة الممتدة
بين 2010 و 2012. و حسب هذه التوقعات فان بطالة الشباب قد تنخفض إلى نسبة
7ر26 بالمئة فقط خلال سنة 2016.
و تنطبق هذه المعاينة على دول الشرق الأوسط حيث من المتوقع أن تبلغ
بالبطالة نسبة 27 بالمئة سنة 2012 مقابل 4ر25 بالمئة سنة 2010. لكن يتوقع
ذات المصدر أن ترتفع هاته النسبة إلى 29 بالمئة في أفق 2016. أما بالنسبة
لافريقيا الواقعة جنوب الصحراء فان نسبة البطالة أقل حجما نسبيا حيث تقدر ب
5ر11 بالمئة سنة 2012 مقابل 4ر11 بالمئة خلال 2011 و 2010. و على الصعيد
الدولى فان هذه المنظمة الأممية تشير إلى أن الأزمة الإقتصادية وضعت فجأة
حد للتراجع التدريجي للنسبة الإجمالية للبطالة لدى الشباب المسجلة خلال
الفترة الممتدة بين 2002 و 2007. بالفعل منذ سنة 2007 شهدت هذه النسبة
ارتفاعا و الزيادة المسجلة خلال الفترة الممتدة من سنة 2008 إلى أوج الأزمة
الإقتصادية سنة 2009 قد حدت بشكل كبير من التقدم الذي تم احرازه خلال
السنوات السابقة. و اجمالا فان نسبة بطالة لدى الشباب بقيت قريبة من تلك
المسجلة في أوج الأزمة سنة 2009. و من المتوقع أن تقارب النسبة الشاملة
للبطالة لدى الشباب التي قدرت ب6ر12 بالمئة سنة 2011 نسبة 7ر12 بالمئة سنة
2012 أي بزيادة نقطة واحدة على الأقل بالمقارنة مع سنة 2007.
و يعاني اليوم قرابة 75 مليون شاب عبر العالم من البطالة أي زيادة بأكثر من
4 ملايين منذ سنة 2007. و تشير التوقعات على المدى المتوسط (2012-2016)
إلى تحسن طفيف بالنسبة للشباب في سوق العمل. في أفق سنة 2016 يتوقع أن
تستقر نسبة البطالة في مستوى مرتفع. علاوة على هذه الآثار السلبية و
الفورية على الاقتصاد و المجتمع فان بطالة الشباب تؤثر سلبا أيضا على
قابلية الشغل و الأجور المستقبلية حسب منظمة العمل الدولية. و قد عزف
العديد من الشباب الذين أثبطت النسب المرتفعة للبطالة التي يتخبطون فيها من
عزيمتهم عن البحث عن شغل و قرروا تأجيل الأمر مقابل تمديد فترة دراستهم. و
حسب ذات المنظمة فبما ان التوقعات تشير الى أن نسب بطالة الشباب تبقى هي
نفسها تقريبا خلال سنة 2012 و بالنظر إلى كون أغلبية المناطق تواجه تحديات
هامة في مجال شغل الشباب يبدو من الطبيعي منح الأولوية الكبرى لسياسات
تشغيل الشباب. و من ضمن أهم مجالات التدخل هناك سياسات الإقتصاد الكلي و
سياسات النمو: عندما تسمح الميزانية بذلك لا بد من ابقاء أو تعزيز
الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في استحداث الشغل و بعث حركيته. و يعد
تشغيل الشباب أولوية قصوى في الأجندات السياسية الوطنية لكن غالبا “ما لا
نلمس ذلك في البرامج المكثفة” الرامية لترقيته. كما توصي منظمة العمل
الدولية بتبني إجراءات لتفعيل سوق الشغل على غرار تطوير الخدمات العمومية
للشغل و الإعانات فيما يخص الأجور و التكوين أو تقليص الضراب التي يمكن أن
تحفز المستخدمين على توظيف شباب و على التصدي لعروض عمل الشباب المفرطة في
فترة الأزمة. كما ترى بأن الشراكة بين الحكومة و منظمات أرباب العمل و
النقابات يمكن أن تلعب دورا هاما في إعداد الإجراءات الواجب اتخاذها على
المستويين الوطني و المحلي من أجل ترقية ناجعة لعمل كريم للشباب.