استدعاء أساتذة القوائم الاحتياطية لتعويض الناجحين في الانتخابات

كشفت مصادر مطلعة أن وزير التربية الوطنية،
عبد اللطيف بابا أحمد، وجه تعليمات إلى مختلف مديريات التربية من أجل
الإسراع في توظيف أساتذة جدد في المناصب الشاغرة التي خلفها الأساتذة الذين
فازوا في الانتخابات المحلية. وأعطى الوزير تعليمات لمديري التربية
بالاعتماد على القوائم الاحتياطية في مسابقة التوظيف الأخيرة.
أكدت
التعليمة الموجهة مؤخرا من طرف المسؤول الأول عن قطاع التربية إلى المديرين
الولائيين والبالغ عددهم 50 مديرا بتسوية عملية التوظيف للأساتذة الجدد في
ظرف لا يزيد عن الأسبوعين، تفاديا لعرقلة تمدرس التلاميذ، الذين هم في
إطار إجراء امتحانات الفصل الأول، وذلك بسبب مشاركة أزيد من 54 ألف أساتذة
في الانتخابات المحلية التي نظمت بتاريخ 29 نوفمبر المنصرم، والتي عرفت
نجاح هذه الفئة في مختلف المجالس الشعبية البلدية والولائية.
وحسب
المصادر التي أوردت ”الخبر”، فإن وزير التربية الوطنية حرص على الاستعانة
بالقوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقة التوظيف التي نظمت في 12 أوت
الماضي، قبل اتخاذ تدابير أخرى، إما عن طريق الاعتماد على المتقاعدين، خاصة
وأن الأساتذة الناجحين في المحليات استفادوا بانتدابات تخول لهم إمكانية
رجوعهم إلى مناصبهم بعد خمس سنوات، أي بعد انقضاء عهدتهم.
وشدد وزير
التربية في التعليمة ذاتها على أهمية استدراك الدروس الضائعة بسبب غيابات
هؤلاء الأساتذة المشاركين في الحملة الانتخابية، وذلك استجابة لطلب الاتحاد
الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ الذي شدد على أهمية استدراكها، غير أن
المسؤول الأول عن قطاع التربية لم يفرض طريقة معينة لكيفية التعويض، إذ أنه
منح الحرية لمديري المؤسسات والمدارس في اختيار الوقت الأنسب للعملية.
ورجحت
المصادر ذاتها أن يتم استغلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية التي ستكون
في 20 ديسمبر الجاري من أجل استدراك الدروس الضائعة، وكذا ظهيرة يوم
الثلاثاء، وحتى يوم السبت، وفق إمكانية الأساتذة وبرنامجهم، علما أن الوزير
بابا احمد صرح من قبل بإمكانية استدعاء الأساتذة المشاركين في الانتخابات
إلى العمل خلال العطلة الشتوية.